التسويق بالعمولة | تحقيق الأهداف التسويقية | طرق الربح من برنامج التسويق بالعمولة

تعتبر علاقة التسويق بالعمولة بالتسويق الرقمي من أهم العلاقات التي ممكن أن تؤثر على النمو الاقتصادي وازدهار الأعمال التجارية، حيث تسمح هذه العلاقة للشركات والمؤسسات بالتعاون المشترك مع المسوقين من أجل الترويج للمنتجات والخدمات مقابل عمولة عن كل عملية بيع تتم عن طريقهم

من جهة أخرى، فإن التسويق الرقمي يسمح للشركات بالاستفادة من المنصات الرقمية كوسائل التواصل الاجتماعي ومحركات البحث والبريد الالكتروني والمدونات وغيرها في الترويج للمنتجات.

بالتالي فان استخدام التسويق بالعمولة في التسويق الرقمي يتيح من فرص زيادة الإيرادات والمبيعات
والوصول الى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.

ما هو التسويق بالعمولة (الأفلييت) وكيف يعمل؟

هو نوع من أنواع التسويق وأكثرها فعالية، يعتمد على نظام المكافأة للمسوقين او الشركاء الذين يتقاضون نسبة مئوية مقابل كل عملية بيع تتم من خلالهم

غالبآ ما تعتمد الشركات الناشئة أو الصغيرة على هذا النظام رغبة في توسيع نطاق البيع والتسويق لمنتجاتها وخدماتها، نظرا لتميز هذا النوع من التسويق بتقليل بعض النفقات التسويقية والتحكم في الإعلان وتحسين تجربة المستخدم وتعزيز الثقة بين الشركات والمسوقين والعملاء.

يعمل نظام التسويق بالعمولة على إنشاء شبكة من المسوقين الذين يقومون بالترويج لمنتجات وخدمات الشركة وتحديد نسبة العمولة التي يتم تقديمها لهم.

عادة ما يتم توفير أدوات وبرامج للشركاء من أجل تسهيل عملية الترويج للمنتجات او الخدمات وتمكينهم من الحصول على العمولة الخاصة بهم كإنشاء رابط أو رمز خاص بالمسوق يقوم أحد العملاء بالشراء من خلاله.

مزايا برنامج التسويق بالعمولة بالنسبة للشركات والمسوقين

فوائد التسويق بالعمولة بالنسبة للشركات:

توفير التكاليف

يساهم التسويق بالعمولة في تحقيق أهداف التسويق بتكلفة أقل، حيث لا يتم دفع العمولة للمسوق الا في حالة إتمام عملية البيع من خلاله، فالشركة غير ملزمة بدفع تكاليف الإعلان او النشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الانتشار والوصول

يعمل الشركاء على تسويق المنتجات والخدمات بشكل أكبر وأوسع، مما يزيد من عدد العملاء المحتملين. كما يقوم المسوقون بتسويق المنتجات لأقاربهم وأصدقائهم ومتابعيهم عبر الانترنت، وبالتالي زيادة فرصة الحصول على عملاء محتملين.

التحكم في الأداء

يمكن للشركات من خلال برنامج الافلييت تتبع أداء المسوقين وتحديد النتائج المتوقعة، والتحكم في العمولة التي يتم دفعها بناءً على الأداء والمبيعات التي تم تحقيقها، مما يسمح بتحديد استراتيجية التسويق بشكل أفضل.

زيادة الثقة والمصداقية

حيث يعمل المسوقون على تسويق المنتجات والخدمات لأصدقائهم وعائلاتهم وزملائهم، مما يجعل العملاء يشعرون بالراحة والثقة بالمنتجات التي يتم تسويقها

توفير الوقت والجهد

فالشركات لا تحتاج للبحث عن مسوقين وتدريبهم، بل يمكن الاعتماد على شركاء معتمدين وموثوقين ومتحمسين والتركيز على تحسين وتطوير المنتجات والخدمات

فوائد التسويق بالعمولة بالنسبة للأفراد

• تحقيق دخل إضافي

يتيح برنامج الافلييت للأفراد بالحصول على دخل إضافي بجانب دخلهم الرئيسي، وذلك بعد النجاح في بيع المنتجات والخدمات التي يتم الترويج لها

• مرونة العمل

يعتبر التسويق بالعمولة عمل مرن ومريح بالنسبة للأفراد، فهو يتيح لهم العمل عن بعد وفي أي وقت يختارونه حسب ما يناسبهم.

بالإضافة الى ذلك، يمنح هذا النظام للافراد الحرية في اختيار المنتجات أو الخدمات التي يروجون لها، وذلك يعني أنه يمكنهم العمل في مجال يتناسب مع اهتماماتهم وخبراتهم السابقة،

• التدريب والتطوير

يسمح نظام التسويق بالعمولة للأفراد من تطوير قدراتهم في التسويق والاستفادة من خبرات ومهارات الشركاء الآخرين.

• الإنجاز الشخصي

يمنح التسويق بالعمولة الأفراد والمسوقين الإنجاز الشخصي والنجاح في العمل، ويشعرهم بالتحدي والإثارة، وذلك عند تحقيقهم نتائج جيدة وبيع المزيد من المنتجات.

هل التسويق بالعمولة مربح؟

الإجابة: نعم يمكن أن يجني الأفراد ربحآ إضافيآ من خلال التسويق بالعمولة، خاصة إذا كانوا يحققون نتائج جيدة في بيع المنتجات والخدمات.

 لكن هذا النجاح يعتمد على عدة عوامل منها: نوعية المنتج المراد تسويقه، خبرة المسوقين وكفائتهم
في الترويج، نسبة العمولة المتفق عليها حال تحقيق البيع. وهذا يقودنا الى سؤال كم مبلغ العمولة المتوقع للمسوق؟

لا يمكن تحديد إجابة دقيقة حول هذا السؤال، وذلك لاختلاف نسبة العمولة على حسب العوامل السابقة التي ذكرنا، وحجم المبيعات التي تم اجراؤها

ولكن في بعض الأحيان يتم تحديد نسبة مئوية 2% او 20% مثلا من قيمة المبيعات التي يتم بيعها، وفي بعض الحالات، يتم تحديد مبلغ معين في كل عملية بيع بغض النظر عن قيمة المبيع

لذلك لا يمكن إعطاء رقم محدد، فالأمر واسع على حسب الاتفاق الذي تم بين المسوق والشركة.

كيف يمكن للمسوقين البدء في التسويق بالعمولة؟

في هذه الفقرة سنتحدث عن أهم الإجراءات التي يجب على المسوق اتباعها للبدء في التسويق بالعمولة، والتي تتمثل في الخطوات التالية:

1. البحث عن الشركات التي تعتمد نظام التسويق بالعمولة لديها من خلال البحث عن طريق محركات البحث او المنتديات التي تتناول هذا الموضوع
2. التأكد من ملائمة الشروط ووضوحها بالنسبة للمسوق من أجل الانضمام في البرنامج ، ولعدم حدوث خلافات فيما بعد
3. التسجيل في نظام التسويق بالعمولة وتقديم طلب للاشتراك من خلال تعبئة نموذج التسجيل وتحميل المحتوى الدعائي وطرق التسويق المتاحة
4. اختيار المنتجات المناسبة والتي يعتقد المسوق أنها ستكون شائعة بين الجمهور وسيتم بيعها
5. انشاء المحتوى التسويقي بحيث يكون جذاب ومثير للاهتمام وبالتالي يحفز المستخدمين على الشراء
6. اختيار الطريقة المناسبة للترويج للمنتجات والخدمات، والتي سنتحدث عنها في الفقرة التالية
7. تتبع العملية الشرائية من خلال رمز العمولة الموجود في الرابط المستخدم في الشراء

أهم الطرق التي يمكن اتباعها في التسويق بالعمولة

• التسويق عبر البريد الالكتروني

من خلال ارسال الرسائل الدعائية للمستخدمين وتضمين روابط العمولة في الرسالة للحصول
على النسبة في حال قيام المستهلكين بالنقر على الرابط واجراء العملية الشرائية

• وسائل التواصل الاجتماعي

حيث يقوم المسوقين بنشر البوستات الدعائية عبر شبكات التواصل مثل الفيسبوك وانستقرام وتويتر وغيرها من المنصات وإضافة رابط الشراء في هذه المنشورات

• انشاء المواقع والمدونات

يمكن للشركاء المسوقين إنشاء مواقع ووضع الرابط او رمز العمولة داخل المنتجات والحصول على العمولة حال القيام بالشراء

• مقاطع الفيديو

يستطيع المسوق بالعمولة الترويج عبر انشاء مقاطع فيديو لشرح المنتجات والخدمات وكيفية استخدامها، واستغلال منصة اليوتيوب مثلا لرفع الفيديوهات عليها وتضمين الرابط الخاص به داخل الوصف

• التعاون مع المؤثرين

يعتبر التعاون مع المدونين وصانعي المحتوى من الطرق الفعالة في التسويق، لانهم يمتلكون جمهور كبير يتابعهم ويهتمون بمحتواهم
بالتالي زيادة فرصة تحويل متابعيهم الى عملاء حقيقيين وزيادة الأرباح المحققة من مشاركة رابط العمولة

• تقديم العروض التسويقية

يمكن للمسوقين انشاء عروض ترويجية عن المنتجات والخدمات وتقديمها للعملاء ووضع رابط العمولة في العرض للحصول على النسبة من وراء المبيعات

 أفضل ممارسات التسويق بالعمولة لتحقيق أفضل النتائج.

على الرغم من إمكانية تحقيق الربح من خلال التسويق بالعمولة، إلان أن ذلك يتطلب الكثير من الجهد
والعمل لتحقيق نتائج مرضية، ولتحقيق ذلك لا بد من اتباع بعض الممارسات والتي من أهمها:

اختيار المنتجات المناسبة:

 يجب على المسوق معرفة المنتجات التي تناسب اهتمامات العملاء والتأكد من جودتها وجودة العروض المتاحة

التفاعل الجيد مع العملاء:

من أجل كسب الثقة بين العملاء والشركة، يجب على المسوق الاستماع الى ملاحظات العملاء واستفساراتهم والتفاعل معهم بشكل إيجابي

اختيار الطريقة المناسبة:

على موظف التسويق اختيار الأدوات المناسبة في الترويج للمنتجات والخدمات كالتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، او عبر البريد الالكتروني، وهذا يتطلب معرفة كافية لهذه الأدوات وكيفية استغلالها

الجودة والقيمة:

يجب توفير محتوى قيم وجذاب للعملاء من أجل اقناعهم على اتخاذ قرار الشراء وعرض المميزات والعروض المتاحة لهم عند الشراء

الصبر والاستمرار

ذلك لان المسوق في البداية يحتاج الى الوقت لاكتساب الخبرة التي تمكنه من تحقيق المبيعات
بالإضافة لعامل الاستمرار والصبر التي يحتاجها المسوق للتكيف مع التغييرات لكسب ثقة العملاء بالمنتجات وبناء قاعدة جديدة

الالتزام بالقواعد والتشريعات

يجب الالتزام بالقواعد والتشريعات المحلية والدولية المتعلقة بالتسويق بالعمولة وحماية حقوق العملاء والمسوقين على حد سواء

المتابعة والتحليل

لا بد ان يتمتع المسوق بمهارة المتابعة الدائمة و تحليل الأداء لتحديد الاستراتيجيات الفعالة وتحسين النتائج المتوقعة

في الختام يمكننا القول أن التسويق بالعمولة كجزء من التسويق الرقمي هو طريقة فعالة في
تحقيق الربح وزيادة المبيعات بالنسبة للأفراد والشركات على حد سواء

ومع الحفاظ على عامل الجودة والأخلاق في الممارسة يمكن لهذه الطريقة ان تكون جزءآ من الاستراتيجيات التسويقية التي تعتمد عليها الشركات في تحقيق أهدافها التسويقية.